أقامت کلیة الآداب و المعارف الاسلامیة لجامعة آل البیت (ع) العالمیة کرسي نشر المعارف الثامن بعنوان : الرمز في الأدب العرفاني بين الظهور و التأويل بتاریخ 8/03/1402 یوم الاثنین من الساعة 10:30 الی الساعة 12:00 في طابق الاول قاعة 117

نحمدُ من علمنا البيانا و قارنَ الكتاب و الميزانا

لفكرنا بدائعا قد أنتجا و عقلنا بنوره قد أججا

صلى على الناطقِ بالصواب‌ منطقِ حق فيصلِ الخطاب‌

و آله مناطقِ البروج من‌ شمسِ الحقيقة، بها الحق وُزِن‌

نتحدث الیوم عن العلم و ذویه الذین وصفهم الله تبارک و تعالی ب«شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» کیف یرید أن یعبر من شهد مع الله و ملائکته بقائمیة الله ، علی الذات المستجمع لجمیع الکمالات؟

نتحدث عمن أتخذ أباه ابراهیمَ حینما یقول الله تبارک « «وَكَذلِكَ نُرِى إِبْراهِيْمَ مَلَكُوتَ السَّمَوْاتِ وَالأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوْقِنِينَ» »

فشهد علی ما یشهد به النبی صل اللله علیه و آله « «وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ …» »

من هولاء المومنون؟ هل ممکن لهم أن یعبروا عما فی ضمیرهم منظورهم الشهودی و التوحیدی و الصمدانی، بما یحدثه العرف فی رتانة أموره؟

«مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى» لکن کیف یمکن له أن یتخلص من التقید الزمکانی المادی و ینقل ما أدرکه ألی الآخرین؟

نرحب بضویفنا الکرام و الحضور الأفاضل خیر ترحیب کما نرحب بصاحب البحث والناقدین الفاضلین المحترمین.

یقول السید القائد دام ظله الوارف (16/11/1381 = 5/2/2003)

«حينما يتمُ توفير مساحة “الحرية” و”الأخلاق” و”المنطق” جنبًا الى جنب، فحينئذٍ تنطلق عملية الابداع العلمي والتفكير الديني الحيوي المتطوّر في هذا المجتمع، وتنطلق معها حركة “انتاج برنامج علمي وديني” في العلوم والمعارف كلها سواءٍ الجامعية والحوزوية. ولا ريب أن المطالبة بالحرية وبفسح المجال للتفكير وبيان الأفكار المستلزَم لرعاية “أدب الاستفادة من الحرية” إنما هو مطلب إسلامي، كما أنَّ “حرية التفكير، والقلم، والبيان” ليس مجردَ شعار دِعائي، وإنما هو من الأهداف الأساسية للثورة الاسلامية».

وفقا للفقرة 8 من المادة 4 (النشاطات الثقافية والتربوية والاجتماعية) والجدول رقم 1 من مرسوم ترقية مرتبة أعضاء الهيئة العلمية انعقد كرسي نشر المعارف بعنوان «الرمز في الأدب العرفاني بين الظهور و التأويل» والذي تقدم به الباحث سماحة الشیخ الفاضل، علی مروة و یناقشه الأستاذان المبرزان العالمان، سماحة الشیخ الدکتور عبدالله الأسعد و سماحة الإستاذ الشیخ علی فرحانی،

وسینال هذا الحفل المتواضع، بعون الله تأييد سكرتارية هيئة دعم الكراسي التنظيرية، والنقد والمناظرة.

و أما برامجنا لهذا الکرسی العلمی المبارک بعون الله:

2 ـ سنسمع مقدمة بسيطة للتعريف بالجلسة و و صاحب المقال و الناقدين (5دقائق )

3 ـ طرح الباحث لبحثه أی «الرمز في الأدب العرفاني بين الظهور و التأويل» والذي تقدم به الباحث سماحة الشیخ الفاضل، علی مروة ( 30دقيقة )

4 ـ تلخيص لاهم افكار البحث التي جاءت على لسان صاحبه من قبل مدير الجلسة ( 3دقائق )

5 ـ سنتمتع من مداخلة الناقد الاول؛ ، سماحة الشیخ الدکتور عبدالله الأسعد ( 20 دقيقة )

6 ـ تلخيص لاهم افكار الناقد الاول من قبل مدير الجلسة ( 3دقائق )

7 ـ کما نستفید ان شاأ الله من مداخلة الناقد الثاني،سماحة الإستاذ الشیخ علی فرحانی(20دقيقة)

8 ـ تلخيص لأهم افكار الناقد الثاني (3 دقائق )

9 ـ سیجیب صاحب البحث عن انتقادات الناقد الاول و الثاني ( 20دقيقة )

10 ـ سیتم اعطاء فرصة للحضور الكريم للمداخلات و لكل مداخلة ( دقيقتان ) و الاجابة عنها من قبل صاحب البحث

و أما صاحب المقال:

«الرمز في الأدب العرفاني بين الظهور و التأويل» الباحث الفاضل سماحة الشیخ الفاضل، علی مروة الذی نال الکثیر فی وقت یسیر و تتلمذ علی أیدی الکبار و ثمرة هذه الجامعة المبارکة، جامعة آل البیت ع

و أما الناقد الاول سماحة الدکتور الشیخ أسعد عبدالله؛ أستاذ الحوزة و الجامعة

دكتوراه «فلسفه وكلام اسلامي» من جامعة طهران.

قد أشرف علی العدید من الرسائل العلمیة فی مرحلة الماجیستر و الدکتوراه.

صاحب التالیفات العدیدة و الکتب المؤلفة فی علم الکلام و الفلسفة من زمرتها «دروس فی الحکمه الالهیه» مجلدین مطبوعین، کما قرر کثیرا من المباحث الفلسفیة لدی سماحة العلامة کمال الحیدری مثل: بحوث في علم النفس الفلسفي، المعاد، شرح الأسفار الأربعة، العلم الإلهی، شرح الباب الحادی عشر، المثل الالهیة

و أما الناقد الثانی سماحة الأستاذ الشخ علی ابن الشیخ عبدالکریم فرحانی:

من دوحة کریمة و عائلة عریقة علمیة

أستاذ درس الخارج فی الفقه و الأصول کما أنه دام ظله کان منشغلا بالمعقول و الفلسفة منذ زمان

الحائز علی السطح الرابع من الحوزة العلمیة، أستاذ الجامعة و الحوزة، المشرف أو الناقد علی رسائل علمیة متعددة فی الحوزة فی السطح الرابع

قد القی کثیرا من البحوث و الخطابات فی أسلمة العلوم و دیننة الإنتاج العلمی لتدشین حضارة إسلامیة جدیدة مواصلة لثورتنا الإسلامیه المبارکة.

قد زُیّن بعض منشوراته بحُلیة الطبع مثل:

شرح الموجز فی علم أصول الفقه، شرح بدایة الحکمة،

و أما خالصة البحث و الذی نسمع عنه الیوم إرائة و نقدا :

«الرمز في الأدب العرفاني بين الظهور و التأويل»

يمر السالك في سيره إلى الله عز و جل بمراحل متعددة من تهذيب النفس ، حتى يصل لمنتهى الغايات في هذا القوس الصعودي و يتم له لقاء الله عز و جل بمرحلتی الفناء و البقاء.

و لما كانت التجارب العرفانية الفردية التي تكون لكل سالك بحسبه، تجارب غنية بالمعاني العميقة

والدقائق و الظرائف، كان نقلها بقالب أدبي نثرا كان أو شعرا محتاجا لكثير عناية، لعمق مداليلها من

جهة و لقصور األلفاظ عن شمولها من جهة أخرى.

من هنا اعتبر استخدام الرمز في الأدب العرفاني سمة غالبة و طريقا أساسا للداللة بمفردات وصور

تتراوح بين الإيجاز والتجريد ، و على الرغم من أن استخدام الرمز يعتمد بشكل أساسي على البداع والخيال الشعري، إلا أن العرفاء شكلوا مجتمعا يتشاركون فيه هذه اإلشارات والرموز، مما يساعد على فهم المعاني المقصودة في نصوصهم .

إذن محاور البحث هی عبارة عن :

1- تجربة الشاعر العرفانية

2- دوافع اللجوء إلى الرمز

3- دلالات الرمز بين الظهور و التأويل و مقامي الظاهر و الباطن

4- نماذج و شواهد من الرمز و دفع بعض الشبهات

نستفید من طرح الباحث لبحثه أی «الرمز في الأدب العرفاني بين الظهور و التأويل» والذي تقدم به الباحث سماحة الشیخ الفاضل، علی مروة ( 30دقيقة ) فلیتفضل مشکورا ببرکة الصلاة علی محمد…

و من الله التوفیق