أبدأ هذا اللقاء بما انتهى ذكره الكتاب من خطاب للإمام القائد (دام ظلّه) في بداية درسه الخارج على طلابه قبل 5 سنوات، قال: «ونحن اليوم بصفتنا أُناس ننتمي إلى الحوزات العلمية، يجب علينا أم نخطّط لفكر وحركة ونهضة جديدة في منهجنا العلميّ وفي مباحثنا الإسلاميّة»[1]، ولذا أود التّوقف عند هذه المسؤوليّة، أعني مسؤولية التّخطيط الذي هو علم وفنّ، ومن خلال مقاطع الخطابات التي تناولها الكتاب –محلّ القراءة- المسمى بـ: الحوزة وعلماء الدّين في ضوء إرشادات سماحة القائد.. القارئ رأى أنّه (دام ظله) قد استعرض مئات الأفكار في الإدارة والتّخطيط بشكل خاص، وهي تستحقّ بحدّ ذاتها إلى التّخطيط لتقدم في دورات، طاولات مستديرة، دراسات، محاضرات، مقالات، ورش عمل، برامج تأهيلية، خطط استراتيجية، خطط تنفيذيّة، مجلّة دوريّة متخصّصة في الإجابة بدراسات راقية، توصيات تصاغ في تويترات وبوسترات، ولكي لا يكون الكلام عموميّاً سأثير ثلاثة خطوات أساسية بحتاجها كلّ تخطيط استراتيجي، الأولى: بناء قاعدة للبيانات والمعلومات، والثانية: التّحليل الاستراتيجي للحوزة، والثالثة: تحديد قضايا الحوزة الاستراتيجية.. التّخطيط تجربة إنسانية، وقد ورد عن أميرِ المؤمنينَ (ع) أنّه قال: «مَنْ أَحْكَمَ التَّجَارِبَ‏ سَلِمَ مِنَ الْمَعَاطِبِ»[2].

الخطوة الأولى: جمع المعلومات

من أجل معرفة أين هي الحوزة وإلى أين تُريد الوصول وكيف تصل إلى ما يُريد، فعلى القائمين عليها أن يحلّلوا الواقع ويشخصوه، وهذا لن يتحقق من غير جمع للمعلومات اللازمة، سواء كان هذا الجمع في بداية البرنامج أو المشروع أم في أثنائه أم بعد الانتهاء منها..

نجده (دام ظلّه) مثلاً في موضوع التّبليغ يُشير إلى الاحصائيات الكميّة والكيفيّة.. مثلاً يقول: «إنّ الاحصائيات التي تفضلوا بها إحصائيّات جيدة، وإن لم يمكن القطع بكيفيتها، إذ لا بدّ من مقارنتها بإمكانيّات وحاجات السّنوات المشابهة لنتوصل إلى معرفة مقدار ما لها من القيمة»[3]، «ولا بد أيضاً من إجراء إحصائية كيفيّة، فبعد أن نحصل على إحصائيّة كميّة تحدد لنا عدد المبلّغين والكتب، وقاعات الدّروس من الاحصائيات الكّميّة، نحاول التّعرف على مقدار ما بلغناه في التّبليغ من النّاحية الكيفيّة»[4].. الاحصائيات آلية من آليات جمع المعلومات، ومن خلال المعلومات ستتم كثير من الأمور المهمة، مثل:

تحديد الدّاء الذي تعيشه الحوزة[5].

تحديد وتشخيص الأولويات[6].

تتأكّد ضرورة التّنبه لجمع البيانات والمعلومات اللازمة عن كلّ ما يتعلق بشأن الحوزات، وكذا ما يتعلّق بشؤون وظائف الحوزات، لأنّ المعلومات والبيانات هي أساس التّخطيط السّليم، وأساس بصيرة الحركة العلمائية، فعَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع)، قَالَ –في حديث-: «وَالْعَالِمُ‏ بِزَمَانِهِ‏ لَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ اللَّوَابِس‏»[7]، هل يحصل العلم دون معلومات وبيانات وإحصاءات وحقائق؟!

المعلومات مهمّة لكي لا ننخدع ونمشي في السّراب الكمّي لخطورته على العمل، وقد أشار الإمام الخامنائي (حفظه الله) إلى هذه المسألة بقوله: «أحياناً يأتي عدد كبير من الأشخاص ويقولون: لقد طبعنا هذا المقدار من الكتب، أفلا ينبغي لكم أن تلاحظوا أولاً: حسن انتخاب هذه الكتب. وثانياً: جودة طباعتها. وثالثاً: دقّة ترجمتها. رابعاً: إرسالها بدقّة. خامساً: وصولها إلى المكان الذي أرسلت إليه. سادساً: تداولها بين أيدي القرّاء ودراستها؟ فإنّ جميع هذه الأمور ضروريّة ولازمة، وإلاّ فما هي فائدة إرسالها وتكديسها في المكاتب أو السفارة أو الملحقيّة الثّقافية أو بقائها في المخازن؟»[8].

هنا سراب كمّي، وهذا قد نعيشه في كثير من البرامج والمشاريع، فنقيّم الأشياء كمّياً بينما البعد الكّمي أحد تلك الجوانب وليس أساسها، نلحظ ذلك في مشاريع التّعليم، فأوّل تقييم يأتي أنّ حوزتنا أو برنامجنا التعليمي يضم كذا طالب وكذا أستاذ، أو أنّ حفلنا حضره كذا ألف، أو أن حسابنا دخله كذا ألف؟

البعد الكمي بعد من أبعاد القوة لكن هناك أبعاد أهمّ ينبغي جمع المعلومات عنها لتحليلها ودراستها.

الخطوة الثّانية: التّحليل الاستراتيجي لواقع الحوزة العلميّة

التّحليل الاستراتيجي يعني تحليل عوامل بيئة العمل أو المؤسسة الدّاخليّة والخارجية لكن تلك العوامل التي تؤثر على الموقف أو التّوجه.

النّوع الأوّل من التّحلّيل المطلوب

التّحليل الرّباعي لعناصر قوة الحوزة وضعفها وفرصها وتهديداتها المحتملة

التّحليل الاستراتيجي يعني وعي التّعاطي مع المعلومات والبيانات والحقائق، والعقل النّوراني هو العقل المبدع الذي يستثمر المعلومات.

أولاً: نقاط القوّة[9]:

قضيّة الإمكانات:

إعاشة العلماء من سهم الإمام (ع): «لقد كانت إعاشة العلماء -من سهم الإمام (ع) إلى أنواع المعونات المالية الأخرى- على عاتق النّاس، حيث كانوا صاروا مزيجاً واحداً مادّة ومعنى»[10].

قضيّة الكادر التّعليمي:

العمل الدّؤوب: منذ بداية مرحلة الفقاهة حتّى الآن والمجتمع العلمي الشّيعي وعلماء الدّين الشّيعة –على تنوع المراتب والدّرجات- لم يتوقّفوا عن العمل والجدّ وتحّمل المشاق[11].

قضيّة البرامج:

آثار علمية في مختلف الحقول الإسلامية: وهي دليل على ما بُذل من جهد علمي كبير وغير مألوف[12].

سمعة العلماء وثقة النّاس واطمئنانهم بهم: نتجت عن علم وتقوى العلماء العظام طوال قرون متمادية[13].. علماء الدّين أحسّوا بآلام النّاس فاكتسبوا ثقتهم واستمعوا دائماً إلى شكواهم ولبوا حاجاتهم المعنوية والرّوحيّة[14].. كان للعلماء على طول التاريخ صلة بالضعفاء[15].

تحمّل العلماء للمسؤوليّة: لقد كان العلماء في مقدمة وطليعة الحركة المشروطة ومن قبلها حركة التّنباك، ومواجهة استبداد رضا خان[16].. لقد كانت كلّ نهضة أو حركة أو تحوّل أو نقطة انعطافة تاريخيّة في بلادنا وتاريخنا رهينة بحضور العلماء[17].. كان لهم تواجد في الحروب المختلفة[18].

الاستنباط لحياة المجتمع: «لقد كان أولئك الفقهاء يستنبطون بغية أن يتمكن الفرد من أن يحافظ على كونه مسلماً، ولكن الإمام كان يستنبط من أجل أن يتمكن المجتمع من الحياة تحت ظلّ النّظام الإسلامي»[19].

ثانياً: نقاط الضّعف[20]:

المنهج التّعليمي:

الكتب الدّراسيّة، قال: «إنّ من جملة مشاكل الحوزة العلمية في قم وغيرها من الحوزات هي الكتب الدّراسيّة، فما أن يتحدّث شخص عن هذه الكتب حتى يفاجئه البعض بالقول: إنّ العالم الفلاني كان يقرأ هذه الكتب، وإذا كان يتمتّع بحسّ ثوري أكثر فسيقول: إنّ الإمام الرّاحل صار إماماً بسبب هذه قراءته لهذه الكتب»[21].

غياب القرآن عن المنهج التّعليميّ الحوزوي، وطبقا للنّظام الدّراسي السّابق فإنّ الوصول لمرتبة الاجتهاد لم تكن متوقفة على فهم القرآن أو الرجوع إليه إلا فيما يتعلّق بالآيات المعدودة التي يُستدلّ بها في الأصول والفقه[22].

افتقار الحوزة إلى مخطّط دراسي شامل يُراعي التّسلسل والتّصنيف المدروس[23].

عدم التّطور الكافي والضّروري في علم الكلام[24].

«نقص أساسيّ لدى الحوزة في مجال التّبليغ حيث أصبح التّبليغ منفصلاً عن الحوزة، فصحيح أنّ هناك من الحوزويين من يذهب إلى التّبليغ في الصّيف أو أيام محرّم أو شهر رمضان بدافع بعض الأمور الشّخصيّة إلاّ أنّه في الوقت نفسه لا يُوجد في الحوزة درس للتّبليغ بوصفه فنّاً وعلماً لا بدّ من تعلّمه، فهناك من يُريد أن يقول شيئاً فيقول ما هو ضدّه ومخالف لما نواه دون التفات منه، أو يذهب إلى التّبليغ دون أن يتسلّح بعلم النّفس الاجتماعي فيكلّم القرويين بما يجب أن يتحدّث به مع الجامعيين، ويقول في المصنع ما كان يجب أن يُقال في القرية”[25].

الإدارة:

عدم “الاستفادة القصوى حالياً من الطاقات الإنسانية”[26] الموجودة في الحوزة.

الكادر التّعليمي:

عدم تصدّي كبار الفقهاء لمعالجة المسائل الجديدة[27].

الطّلاب:

عدم الازدياد المناسب من طلاب العلم –الضّعف الكمّي-، بما يلبي حاجات الكثير من المساجد والجامعات والقرى والمصانع والثّكنات العسكريّة[28].

أن لا يكون لعلماء الدّين حضور في طليعة الجماهير عند النّهضة أو الحركة المشروعة[29].

أن لا يتمكّن العلماء من استقطاب الجماهير.

البرامج:

برنامج إرسال المبلّغين: ضعف العمل في الحقل التبليغي[30].

برنامج مواد التّبليغ: «لا يوجد إعداد لمواد التّبليغ، فمثلاً: ليس هناك تبويب محدّد للبحوث الضّرورية لأنواع المستمعين، كأن يتمّ تعريف المبلّغ بالأمور التي تنفع السّامع إذا كان في الدّولة الفلانيّة بينما لا تقع مفيدة في البلد الآخر»[31]، كما أنّه لا يُوجد «أنّ عليه التّحدّث بهذا الأسلوب في القرية، وبأسلوب آخر في المدينة، وبطريقة أُخرى في الحوزة والجامعة، وعلى نمط آخر في مجلس العزاء النّسوي، إنّ هذه الأمور لم يتمّ تبويبها في الحوزة»[32].

برنامج الإصدارات: «إن من جملة نواقص الحوزة عدم اتساع رقعة التّبليغ، فالحوزة لا تُصدّر من الكتب والصّحف والمجلات مقداراً كافياً، ولا يزال سبل المطالبة بعلماء الدّين ينهمر علينا من أفريقيا وأوروبا وآسيا في حين لا تُرسل الحوزة من المبلّغين ما يكفي لاستجابة هذه الدّعوات»[33].

ثالثاً: الفرص المتاحة[34]:

الثّورة الإسلاميّة: كان النّهج المعارض للدّين ينخر في كيان الحوزات وكانت معرّضة للزّوال اسماً ورسماً بالتّدريج بعد أن أخلاها من مضمونها بشكل كامل، وقد قلّ الالتحاق بالحوزات، وقيمة الحوزة كانت في أدنى درجاتها في المجتمع، فجاءت الثورة والإمام الخميني (رحمه الله) فنفخت روح الحياة في حوزاتنا العلمية وأعادا لها كرامتها في العالم والمجتمع[35].

عناية الإمام الخامنائي (دام ظله): «إنّ لي بقضايا الحوزة والعلماء علاقة عميقة من نوع العلاقة التي يمتلك الإنسان تجاه نفسه وممتلكاته»[36].

وجود الطّلاب الأذكياء، قال (دام ظلّه): «يوجد في هذا الوقت الرّاهن في حوزة قم العلميّة آلاف الطلاب الأذكياء والمؤمنين الذين لو سلطت الأضواء عليهم قليلا وتم وضعهم في مكانهم اللائق وطلب منهم العمل المناسب، مع الحيلولة دون تضييع وقتهم في الأمور الزائدة لتمكنوا من ملأ جزء من الفراغ الموجود»[37].

«لا أتصوّر أنّ هناك برهة زمنيّة في تاريخ الإسلام التي امتدّت لأربعة عشر قرناً حتّى الآن حظي فيها علماء الدّين بمثل هذه الفرصة لتبليغ الأحكام الدّين والإسلام»[38]، «الجميع في بلادنا ينتظرون تبليغنا ووعظنا»[39].

الكثير من «الشّباب المتعطّشين إلى فهم الدّين، وما أكثر الأفراد المتعلّمين والذين كانوا إلى الأمس القريب مفصولين عن الدّين والمعرفة الدّينيّة، ويسعى النّظام الرّاهن إلى تشجيعهم على فهم الدّين»[40].

مجالس العزاء، «إنّ نعمة مجالس العزاء ومحرّم وعاشوراء مختصّة بمجتمعنا الشّيعي، حيث تقوم بوصل القلوب بمصدر حرارة الإيمان الإسلاميّ»[41].

رابعاً: التّهديدات –المخاطر، العقبات- المحتملة[42]:

[الوضع الأمني الّذي يؤدي إلى] التّقية والسّجون والتّخفي والهجرة[43].

الشّظف والعناء والضّيق والشّدّة[44].

تخطيط دقيق ومحسوب وسعي من قبل الأعداء إلى إبعاد العلماء عن السّاحة وإزاحتهم عن الطريق[45].

جهود ثقافيّة متواصلة للحطّ من شأن العلماء في أنظار النّاس[46].

تعرّض القرآن والأحكام الإسلاميّة إلى تهديد القوى العالميّة[47].

الغزو الثّقافي والعقائدي، قال (دام ظلّه): «إذا لم نتصدّ لهذا الغزو الثقافي والعقائدي الذي يُمارسه الاستكبار العالمي، فإنّ الاندحار سيكون من نصيبنا قطعا»[48]، علينا «أن نعي حقيقة تعرّضنا للغزو الثّقافي من قبل أعدائنا»[49].. «يحاول العدو من خلال إشاعة الثّقافة الخاطئة ونشر الفسق والفجور أن يسلبنا شبابنا»[50].

النّوع الثّاني من التّحليل المطلوب

تحليل احتياجات الأطراف الرّئيسيّة ذات العلاقة:

الأطراف الرّئيسيّة ذات العلاقة هي الجهات أو المجموعات أو الأفراد التي يُمكن أن تُؤثّر أو تتأثر بعمل الحوزة –الجامعة- سواء كانت هذه الأطراف في داخلها أو خارجها تحيط بالحوزة وترتبط معها بعلاقة مباشرة، وفي هذا النّوع من التّحليل سيتم تجميع الأطراف المتشابهة في الاحتياجات ضمن مكونات أكبر وإعادة تسمية الطرف الجامع لتلك الأطراف، والحرص على إبقاء 5 إلى 9 أطراف رئيسية تؤثر بشكل مباشر في إحداث نقلة نوعية في أداء الحوزة، مع تحديد أهم 3 احتياجات رئيسية لكل طرف من الحوزة من خلال الإجابة على السؤال التالي: ماذا يحتاج كلّ طرف بشكل مباشر رئيسي من الحوزة لضمان مساهمته في تطوير أداء الحوزة؟، وبعد ذلك تراجع تلك الاحتياجات وتنقح وتصاغ كعناصر ملموسة يمكن قياسها وتحقيقها، وسأشير إلى بعض النّماذج التي ذكرها الإمام القائد ووضعتها ضمن الأهداف الاستراتيجية..

عند تصفّح كلمات الإمام الخامنائي (دام ظله) يُمكن الخروج بعدد من الأطراف التي تحتاج إلى حاجات يجب أن تتحوّل إلى أهداف وتتحمّل الحوزة بكلّ جدّية مسؤولية تحقيقها:

الطّرف الأوّل: الحوزة العلميّة نفسها: وقد أشار (دام ظله) إلى احتياجات لها، منها: حاجات الحوزة من المدرسين والباحثين والمؤلفين والمتخصصين في مختلف الشّؤون العلمية[51].

الطّرف الثّاني: المجتمع: وقد أشار (دام ظله) إلى احتياجات له، منها الآتي:

ما يؤمّن تطلعات المثقفّين والشّباب الذين يقفون في مهبّ الشّبهات فيرد على الشّبهات[52].

ما يحتاجها الذين دخلوا في الإسلام في كافّة أنحاء العالم[53].

حاجة التّبليغ، «ويُمكن القول: إنّ الحاجة إلى التّبليغ أصبحت حاليّاً أكثر من ذي قبل، وذلك بسبب الإعلام المضادّ المجهّز بأحدث الوسائل الذي يمارسه أقوياء العالم من أعداء الدّين والإسلام»[54].

الطّرف الثّالث: الحكومة الإسلاميّة: وقد أشار (دام ظله) إلى احتياجات لها، منها:

ما تحتاجه الحكومة الإلهية من معارف وأحكام إسلامية[55].

ما تحتاجه المناصب الإداريّة من شؤون هذا النّظام التي يجب على العلماء أن يتصدون للقيام بها[56].

الخطوة الثالثة : تحديد قضايا الحوزة الاستراتيجيّة

في هذه المرحلة يتمّ استخراج نتائج تحليل المراحل السّابقة وتصنيفها تبعاً لعناصر القضايا الرّئيسيّة التّالية، بحيث تُجمع في مجموعات، والقضايا الرّئيسيّة ستندرج تحتها قضايا مركزية، مثل: القضايا القانونيّة والتّشريعيّة. قضايا الموارد الماليّة. قضايا المستفيدين، وهكذا والقضايا الاستراتيجية هي نفسها السّياقات والمحاور الاستراتيجية التي قد تدوّن في التّوجه الاستراتيجي.

من القضايا الاستراتيجية التي يُمكن استخراجها من التّحليل الماضي –ومن خلال ما قٌرء من خطابات- هي ما يلي:

القضايا الاستراتيجية[57]

القضية الوجوديّة: تمكين الحوزة العلميّة وجميع منتسبيها من الاستقلال الماليّ والإداري.

القضيّة العلميّة: بناء المناهج العلمية الدّقيقة، المتّصلة بالقرآن والسّنة، والملبية لحاجة المجتمع.

القضية التّعليميّة: بناء القدرات العلميّة العالية الملبّية لحاجات الحكم والمجتمع.

القضية التّنمويّة[58]: تمكين طلاب الحوزة من أداء وظائفهم باقتدار[59].