أقامت كلية الآداب والمعارف الإسلامية في جامعة آل البيت العالمية فعالية تحت عنوان حفل توقيع كتاب (ماهو الإجتهاد ) لمؤلفه سماحة الشيخ محمد حسين ملك زاده أستاذ البحث الخارج في حوزة قم العلمية وقدكان مدير الجلسة سماحة السيد فريد القهستاني رئيس قسم التبليغ في كلية الآداب والمعارف الإسلامية بحضور جمع من طلاب كلية المعارف والكليات الأخرى في جامعة آل البيت العالمية وعدد من الضيوف من طلاب حوزة مشكاة وقدتم عرض مطالب الكتاب ولمحة أساسية حول مطالبه وفي نهاية الجلسة تم إهداء نسخة من الكتاب للحضور موقعة من المؤلف حفظه الله.

وذلك يوم الاثنين في تاريخ ١ خرداد ١٤٠٢ الموافق ٢٢ مايو ٢٠٢٣.

الطابق الأول قاعة الجلسات (١٠٦)

تم حفل توقیع الکتاب «ماهوالاجتهاد» لمؤلفه سماحة الشیخ محمد حسین ملک زاده استاذ بحث الخارج في الحوزة العلمية بقم المقدسة.

نظرا لأهمیة تعرّف الطلاب علی مفهوم الاجتهاد و نطاقه و مجالاته ومقدماته، تمت دعوة الشیخ محمد حسین ملک زاده لتقدیم علمی حول المحاور الاساسية في الکتاب «ماهوالاجتهاد»؛ کتاب یحظی بکل میزات الکتابة العصریة فی عالمین العربی و الإسلامی، حتی تستفید منه المجامع الحوزویة و أیضا الآکادمیة البعیدة عن فهم التراث.

قد وصف الأستاذ، الإجتهاد بتعابیر مثل «الآلة الرئیسیة للتفقه فی الدین» و «استکشاف الشریعة الغراء» و «عصب الحیاة المعرفیة للمسلمین» و «العنصر الأساسی لولایة الامر» و شرح کلها بالإختزال الشدید.

الإجتهاد مشترک لفظی بیننا و بین اصحاب السقفیة إلی درجة حتی بدء نشؤ مدرسة حلة، له طابعی سلبی و مردود عند أصحابنا. مدرسة حلة إعتنی به إلی مستوی قد قرب العلامة الحلی هذا المفهوم الی درجة إستفاد (رحمه الله) من الظن فی تعریف الاجتهاد، حتی استشکل علیه الجل من بعده!

اذن لهذا المصطلح تطورات و أدوار، کما هو شأن المسائل المعرفیة و التعابیر العلمیة.

بعد الاشارة الی مصطلح الاجتهاد، و تقسیمه إلی

العام(الفهم العمیق فی کل علم و لو غیر إسلامی و لو لم یصب)،

الخاص (الإجتهاد فی العلوم الإسلامیة المعادل للتفقه فی الدین، غیر مختص بالفقه بالمعنی الأخص)

و الأخص (الإجتهاد علی المصطلح الدارج بین الأوساط العلمیة فی عصرنا الراهن)،

تم الخوض في بیان اقسام الاجتهاد الدينی و مستویاته من الاجتهاد لتحصیل المفاهیم، الاجتهاد لتحصیل الانشاءات و الاجتهاد لتحصیل المناهج والاسالیب والآلیات مع التأکید علی ان الثانی هو الاهم، فأسلمة العلوم الانسانیة و دیننتها یتعلق بالثانی.

من بعد ذلک تم الترکیز علی مفردة «الاجتهاد الحضاری» و ماهو المقصود من هذا التعبیر، خیر تعبیر للإجتهاد الجامع،

و کذلک کانت هناک عناية خاصة في بیان المؤلف علی عدم انحصار الاجتهاد بالاجتهاد في فقه الشريعة بل لابد للمنظّر الاسلامی في ای حقل کان من ان یکون مجتهدا و هذا الاجتهاد یتوقف علی مقدمات بحاجة الی ایجاد توسعة واعادة النظر في علم الاصول الرائج و تبدیلها الی «علم اصول الاستنباط» و «منهجية الاجتهاد بمعناه العام».

و من الله التوفیق