حوزة آل البيت العالمية

كان لانتصار الثورة الإسلامية بصمات علی واقع المجتمع الإسلامي بكل تفاصيله وامتد تأثيرها ليشمل العالم بأسره، ومن آثارها المباركة والطيبة ارتقاء الحوزة العلمية بكل جوانبها وتنويع البحث العلمي فيها بحيث تكون قادرة على تلبية كل ما يحتاجه المجتمع الإنساني وتقديم النظريات الإسلامية لكل مفاصل الحياة بدءا من النظام والمجتمع وصولا إلى الفرد وفي سبيل ذلك شرعت الحوزة في ظل الثورة المباركة بتربية الطلاب في شتى المجالات بما فیها منصب القضاء و التبلیغ والفلسفة والاقتصاد وكل ما يحتاجه المجتمع الإسلامي داخل إیران.

ولما كان المستكبرون في العالم يسعون للقضاء على هذا الأمل للمستضعفين في العالم شرعوا بمواجهته ومحاربته بشتى الوسائل في جميع أنحاء العالم وخصوصا بعدما تعلقت قلوب المسلمين بهذا الفتح الإلهي ولذلك توجهت الحوزة العلمية لمواجهة هذا الخطر الاستكباري من خلال تأمين الكوادر العلمية الأصيلة المؤمنة بعظمة الإسلام وقدرته على تلبية حاجات الناس ونصرته للمستضعفين وأنه السبيل الأوحد لتحطيم حلم المستكبرين في العالم.

ولذا فقد استقطبت الحوزة العلمية في قم المقدسة عموما وحوزة آل البيت –عليهم السلام- العالمية خصوصا الطلاب الغيورين على الأمة من كل الجنسيات وسعت لتربيتهم على الإسلام المحمدي الأصيل.